تمتد على طول 2200م، مسيجة بذلك الأحياء الخمسة للمدينة العتيقة: القصبة، دار البارود، جنان قبطان، واد أهردان، وأيت إيدر. بنيت أسوار المدينة على عدة مرا حل، والتي من المحتمل جدا أنها بنيت فوق أسوار المدينة الرومانية “تينجيس”. تؤرخ الأسوار الحالية بالفترة البرتغالية (1471-1661م)، إلا أنها عرفت عدة أشغال الترميم وإعادة البناء والتحصين خلال الفترة الإنجليزية (1661-1684)، ثم فترة السلا طين العاويين الذين أضافوا عدة تحصينات في القرن 18م، حيث دعموا الأسوار بمجموعة من الأبراج: برج النعام – برج عامر – برج دار الدباغ وبرج السلام. كما فتحوا بها 13 بابا منها: باب القصبة – باب مرشان- باب حاحا – باب البحر- باب العسة – باب الراحة وباب المرسى.

قصبة غيلان

تقع على الضفة اليمنى لوادي الحلق, على الطريق المؤدية إلى مالاباطا شرق المدينة العتيقة. تم بناؤها حوالي 1664 م، ويرتبط اسمها باسم الخضر غيلان قائد حركة الجهاد الإسلامي ضد الاستعمار الإنجليزي الذي احتل مدينة طنجة ما بين 1662م و 1684 م. تتوفر القلعة على جهاز دفاعي محكم، عبارة عن سورين رباعيا الأضلاع محصنين ببرجين نصف دائريين وبارزين، تتوسطهما باب عمرانية ضخمة.

قصر القصبة أو دار المخزن

 

تحتل هذه البناية موقعا استراتيجيا في الجهة الشرقية من القصبة, من المرجح جدا أنه استعمل خلال فترات أخرى من التاريخ القديم. بني قصر القصبة أو قصر السلطان مولاي إسماعيل في القرن XVIII م، من طرف الباشا علي أحمد الريفي، على أنقاض القلعة الإنجليزية « uper castel ». وهو يحتوي على مجموعة من المرافق الأساسية: الدار الكبيرة، بيت المال، الجامع، المشور، السجون، دار الماعز والرياض. في سنة 1938م تحولت البناية إلى متحف إثنوغرافي وأركيولوجي لطنجة ومنطقتها.

الجامع الكبير

على مقربة من سوق الداخل يتواجد الجامع الكبير. تم تحويله إلى كنيسة خلال فترة الاستعمار البرتغالي، بعد استرجاعه في سنة 1684م عرف عدة أعمال ترميم وتوسيع خلال الفترة العلوية. تتميز هذه المعلمة ببهائها وغنى زخارفها، حيث استعملت فيها كل فنون الزخرفة من فسيفساء وزليج وصباغة ونقش ونحت وكتابة على الخشب والجبس. يحتوي الجامع الكبير على بيت للصلاة مكون من ثلاثة أروقة متوازية مع حائط القبلة وصحن محاط من كل جانب برواقين. و بذالك فهو يعتبر نموذجا للمساجد العلوية المعروفة ببساطة هندستها.

الجامع الجديدة

يعرف كذلك باسم جامع عيساوة وأحيانا بمسجد النخيل، يقع أمام الزاوية العيساوية على زنقة الشرفاء.. يتميز المسجد بمنارته ذات الزخارف الفسيفسائية.

جامع القصبة

يوجد بزنقة بن عبو. بني في القرن 18م من طرف الباشا علي أحمد الريفي، ويعتبر من ملحقات قصر القصبة أو ما يسمى بدار المخزن.

مسجد السوريين

أسسته مجموعة من الأسر السورية تخليدا للمشاركة المغربية بحرب الجولان.

 

السفارة الأمريكية

تعتبر هذه البناية أول مؤسسة أصبحت في ملكية الولايات المتحدة خارج أمريكا بعد أن أهداها لها السلطان مولاي سليمان الأول سنة 1821م. فبعد أن استعملت كسفارة أمريكة بالمغرب لمدة 135 سنة تم إخلاؤها لفترة حتى حدود سنة 1976م حيث أصبحت متحفا للفن المعاصر. تحتوي البناية على فناء وسط يذكر بنموذج العمارة الإسبانية الموريسكية، تحيط به مجموعة من القاعات المخصصة لعرض مجموعة من اللوحات الفنية التي أنجزت في المغرب خلال القرنين 18و15م. كما يوجد بها خزانة عامة للكتب الإنجليزية وخزانة متخصصة في تاريخ المغرب العربي وقاعات أخرى للدراسة والبحث، بالإضافة إلى أنها تعتبر فضاء مناسبا لاحتضان مجموعة من الأنشطة الثقافية والموسيقية بالمدينة.

 

الكنيسة الإسبانية

بعد أن قضت البناية فترة في ملكية أسرتين يهوديتين خلال القرن 18 م اشتراها السلطان محمد بن عبد الله حوالي 1760م، تم إهداؤها للحكومة السويدية لتؤسس بها أول قنصلية لها سنة 1788م. وفي 1871م استغلها الحاكم الإسباني ليجعل منها إقامة للبعثة الكاثوليكية، فبنى بها كنيسة كبيرة سماها “لابوريشيما”على السيدة مريم أم المسيح. لكن منذ حوالي ثلاثين سنة، ولأنه لم يعد يتردد المسيحيون على الكنيسة بكثرة، أصبحت المؤسسة تعنى بأنشطة اجتماعية مختلفة. أما حاليا فلم يبق من البناية سوى الجزء العلوي من السلم الرئيسي.

متحف الفن المعاصر

أحدث هذا المتحف سنة 1990 ويبلغ الجناح المخصص للعرض الدائم 276 متر مربع موزعة على بهو وخمس قاعات إضافة إلى حديقة مصممة على الطراز الهندسي البريطاني. تعتبر بناية المتحف إحدى المعالم العمرانية الفريدة بطنجة حيث شيدت سنة 1898 على الطراز الهندسي البريطاني لتستجيب لمتطلبات البروتوكول على اعتبار أن المبنى كان مقرا للقنصل العام البريطاني بالمغرب. فكان لزاما أن يجمع بين المتانة ورونق وجمالية التصميم والهندسة، وتبلغ مساحة العرض حوالي 270م على علو قدره 5 أمتار سقفها من الخشب المغلف بسقف مستعار من الجبص المنقوش مكسوة ببلاط من الخشب الأخضر. يضم المتحف مجموعة مهمة من أعمال التشكيليين المغاربة ويعطي بانوراما عن الحركة التشكيلية المعاصرة بالمغرب ويساير الأشواط التي قطعتها بدءا بأعمال رواد الجيل الأول الذين عبروا الطريق أمام ظهور فن تشكيلي مغربي فأعمال مرحلة الخمسينات التي تقاسمها اتجاهان، أولهما تمثله “مدرسة الفنون الجميلة بتطوان ” والثاني تمثله” مدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء “، ثم مرحلة الستينات التي أعلنت عن ولادة جيل جديد أحدث القطيعة مع مخلفات الفترة الاستعمارية، كما يضم المتحف أشكال ذات نزعة فطرية لفناني مرحلة السبعينات.

ساحة السوق الكبير

عبارة عن ساحة كبيرة تمتد بين أسوار المدينة القديمة و شوارع المدينة الحديثة . على مساحة كبيرة تشمل الحدائق المسماة بحدائق المندوبية . قد كانت الساحة منذ استرداد طنجة في القرن السابع عشر عبارة عن سوق أسبوعي يقصده الباعة و المشترون من داخل المدينة و من خارجها (منطقة الفحص) و قد شهدت الساحة تغيرا في نشاطها بعد خطاب الملك محمد الخامس يوم 09 ابريل 1947 الذي يؤكد فيه دعم استقلال المغرب و دعمه للمقاومة المغربية .

لازالت الساحة حتى اليوم تشهد انشطة تجارية مختلفة حيث تنتشر على جنباتها دكاكين لبيع الفواكه و التوابل . و هو عبارة عن سوق للنساء بصفة خاصة . حيث ان معظم الباعة فيه من النساء ، كما يعرف السوق ببيعه التذكارات عن مدينة طنجة خصوصا الفوطة (المنديل) الجبلي و الشاشية ، بالإضافة إلى ذلك تطل الساحة على عدة معالم تاريخية لمدينة طنجة كمتحف فوربيس و كنيسة سان اندرو و مسجد سيدي بو عبيد

كنيسة القديس أندرو

بنيت كنيسة سان أندرو الأنجليكانية سنة 1894 بعد أن تبرع السلطان الحسن الأول بأرضها لصالح الجالية الإنجليزية المقيمة بمدينة طنجة . و تمتاز هذه الكنيسة باحتوائها على العناصر العربية الإسلامية في بنائها . فبرج الأجراس بني على شاكلة صوامع المساجد المغربية . في حين صنع مدخل الكنيسة بالخشب المنقوش على الطريقة المغربية و تم تزيين جدران الكنيسة بآيات من الإنجيل كتبت بالخط الكوفي المغربي . كما أن خلفية المذبح زينت بشعار بني الأحمر و ثوار الأندلس “لا غالب إلا الله” . و بالتالي تشكل الكنيسة نموذجا فريدا لتجاور الثقافتين الإسلامية و المسيحية . كما أنها تظهر جانبا من التسامح الديني الذي عاشته مدينة طنجة خلال القرنين الماضيين .

فندق كونتينتال

يعد فندق كونتينتال أقدم فندق في مدينة طنجة . حيث بني خلال الفترة الدولية أواخر القرن التاسع عشر و هو يتواجد داخل المدينة القديمة . و يطل على البحر الأبيض المتوسط .

المصدر ويكيبيديا